fbpx

تعرف على تأثير الأشعة الزرقاء على صحة طفلك

Reading Time: 4 minutes

نظرًا إلى أننا أصبحنا نعيش في ما يُسمى ب”عصر رقمي”، فهذا يعني أن نمط حياتنا أصبح يدور حول استخدام الأجهزة الإلكترونية الرقمية لتأدية جميع مهامنا الأساسية والترفيهية. وأثناء كل هذا، قد نغفل أن أطفالنا أيضاً – منذ طفولتهم المبكرة – أصبحوا يتعرضون للأشعة الزرقاء الناتجة عن تلك الأجهزة الرقمية الحديثة بشكل مستمر طوال اليوم حتى يكاد يكون بمعدل أعلى من البالغين، سواء كان ذلك من خلال الدراسة وتنفيذ المشاريع الدراسية على الكمبيوتر أو شاشات اللابتوب، أو حتى أثناء وقت الترفيه الذي يقضي طفلك معظمه إما أمام ألعاب الفيديو أو باللعب على الهاتف الذكي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كل ذلك يعني أنه في الأرجح لا يوجد أمامنا جميعاً مفر من تلك الأشعة غير المرئية، وخاصةً أطفالنا. ومع كل هذا المقدار من الوقت الذي يتم استهلاكه في إتباع تلك السلوكيات الحديثة، قد يكون هناك خطر كبير على رؤية طفلك.

 

ما هو الضوء الأزرق؟

وفقًا لدكاترة البصريات، فإن الضوء الأزرق أو الأشعة الزرقاء – أو ما يطلق عليه أيضاً “بلو لايت” – ينقسم إلى نوعين؛  الأول، هو الضوء الأزرق الطبيعي المتواجد في ضوء الشمس، وهو ضوء مرئي مع طول موجة من 400 إلى 490 نانومتر، وغالبًا ما يُشار إليه باسم الضوء المرئي عالي الطاقة (HEV)، وهو في الواقع قد يعتبر مفيد لك عند التعرض إليه بنسب بسيطة.

 على الجانب الآخر، يمكن العثور على الضوء الأزرق الاصطناعي في الأجهزة التكنولوجية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون. وبالرغم من أن كمية الضوء التي تصدرها تلك الأجهزة ليست سوى جزء صغير من تلك التي تنبعث من الشمس، إلا أنه تم إثبات أن مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدام هذه الأجهزة، وقرب هذه الشاشات من وجه المستخدم له آثار سلبية محتملة وطويلة المدى على صحة العين. وذلك بشهادة العديد من أطباء العيون وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية. 

وإذا نظرنا إلى الوقت الذي يتعرض إليه أطفالنا إلى الشاشات الرقمية كل يوم، خاصةً من خلال ألعاب الفيديو، فسوف نجد أننا بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن ألا يؤثر ذلك سلبًا على بصرهم.

كيف يؤثر الضوء الأزرق على صحة طفلك؟

تُظهر العديد من الدراسات التي تم إجرائها على الأشعة الزرقاء أن استخدام الأجهزة الرقمية بمعدلات عالية دون حماية يؤثر على صحة طفلك ونموه وحتى جودة النوم. وفيما يلي سوف نعرض ذلك بالتفصيل:
Eyes hurt

تأثير الأشعة الزرقاء على نوم طفلك:

إن التعرض المفرط والمستمر للضوء الأزرق – وخاصةً خلال فترة الليل – يربك المخ ويعطل ساعة الجسم البيولوجية. كما أن استخدام الأجهزة الرقمية قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النوم مثل الأرق؛ وذلك لأن التردد ذات الطاقة العالية الذي يصدر من الشاشات يمكن أن يبقى طفلك مستيقظًا طوال الليل. بالإضافة إلى أنه بشكل عام، يتم توجيه المخ إلى إنتاج هرمون يسمى الميلاتونين يهدف إلى تجهيزنا للنوم بشكل مريح طوال الليل ويحدث ذلك عند تلاشي الضوء الطبيعي في المساء. ولكن لسوء الحظ، فإن التعرض لمستويات عالية من هذا الضوء الأزرق القوي من مصادر اصطناعية خلال الليل يمنع إنتاج الميلاتونين ويرسل إشارة إلى المخ بالبقاء مستيقظًا. كل ذلك يعني أن تعرض طفلك للشاشات ومصادر الضوء الاصطناعي طوال اليوم وحتى في فترة المساء، يجعل مخه لا يعرف ما هو الوقت ومتى يحتاج إلى الراحة.

تأثير الأشعة الزرقاء على رؤية طفلك:

يؤثر التعرض الكثير لأشعة الضوء الأزرق على رؤية الطفل مسبباً عدة أعراض تتنوع بين الآتي: رؤية ضبابية، وإجهاد العين وإرهاقها، وآلام في العين. ومع استمرار التعرض المتزايد للشاشات الرقمية، قد تصبح تلك المشكلات أكثر خطورة بحيث تصل بعض الحالات إلى فقدان الرؤية بسبب الضمور البقعي المرتبط بالعمر المبكر (AMD).

ويعتبر أخطر ما في الأمر حقاً هو أن طفلك قد لا يستوعب تلك الأعراض أو يستطيع أن يعبر لك عنها في الوقت المناسب؛ لذلك من الأفضل أن تحرص على إتباع أساليب حمايتهم ووقايتهم قبل حدوث أي مضاعفات.

تأثير الأشعة الزرقاء على نمو طفلك:

من المتعارف عليه أن عيون الأطفال تكون أكثر حساسية للضوء الأزرق لأنه حتى عمر 14 – 15 سنة، لا تكون أعينهم قد تطورت بالكامل بعد. كما أن العدسة البلورية للعين – العدسة المرنة خلف القزحية التي تسمح لنا بالتركيز – تكون أكثر شفافية عند الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدسة العين لدى الأطفال تكون أكبر من البالغين. كل ذلك يعني أن عيونهم غير محمية تمامًا وتستوعب مستويات أعلى من موجات الضوء الأزرق القوية عالية الطاقة. علاوة على ذلك، فإننا نعلم أن الأطفال والمراهقين هم أكثر الناس عرضة لاستخدام الأجهزة الرقمية وعادةً ما يقضون المزيد من الوقت أمام تلك الشاشات بشكل يومي.

كيف يمكنك حماية عيون طفلك من الضوء الأزرق؟

نظرًا للتفاعل الكبير بين روتين طفلك اليومي وجميع مظاهر التكنولوجيا التي لا مفر منها، فقد يكون من الصعب أن تحد من تعرض طفلك للضوء الأزرق. ولكن من حسن الحظ، هناك العديد من الحلول التي تحمي عيون طفلك ورؤيته من الآثار الضارة للضوء الأزرق حتى مع التعرض للأجهزة الرقمية. وفيما يلي سنعرض لك بعض تلك الحلول:

  • يمكنك تقليل وقت تعرض طفلك للشاشات الرقمية

قد يكون هذا تحدي صعب نظراً لأن الآباء غالبًا ما يقللون من تقدير عدد المرات التي يتوجب على أطفالهم استخدام الأجهزة الإلكترونية بسبب أنه على سبيل المثال، تُستخدم التكنولوجيا الآن على نطاق واسع في المدارس والجامعات وهو أمر يصعب التحكم فيه. ولكن هذا ما يجب أن تضعه في اعتبارك عند تعيين الوقت المحدد الذي يُسمح لطفلك بالتعرض إلى الشاشات الرقمية سواء داخل المنزل أو خارجه.

 

تساعد النظارات البلو لايت أو نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء في حماية عين طفلك من التعرض المتزايد للضوء الأزرق ومنع الأشعة الزرقاء من التغلغل لشبكية العين بسبب احتواء عدسات تلك النظارات على فلتر يحجب الوهج الناتج عن الشاشات ويقلل من احتمالية تلف العين ويحسن جميع الأعراض المتعلقة بمتلازمة الشاشات الرقمية.

يقدم لك موقع أيوا نظارات بلو لايت مصممة خصيصًا للأطفال بأشكال وألوان جذابة بالنسبة لهم لتشجيعهم على استخدامها وجعلها خيار قابل للتطبيق عند التفكير في محاولة حماية عيون طفلك من الضوء الأزرق.

  • استخدام تطبيقات هاتف تقلل الضوء الأزرق 

يمكنك الاستعانة ببعض تطبيقات الهواتف الذكية التي تقلل الوهج الناتج عن الشاشات باستخدام جهاز ضبط الوقت. وعادةً ما تتوافر تلك الخاصية في العديد من الهواتف الذكية ومع ذلك، يمكنك أيضاً تحميله على جهاز الكمبيوتر الخاص بطفلك.

في النهاية، على الرغم من أنه قد لا يكون هناك مفر من الضوء الأزرق وأشعته الضارة التي تحيط بنا في كل مكان، إلا أنه لا يجب أن يؤثر ذلك على رؤية طفلك بشكل سلبي. والمفتاح هو حماية رؤيتهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتزويدهم بنظارات تحفظ نظرهم قبل ظهور أي أعراض خطيرة تضر بصحتهم.

كيف تختار أفضل نظارة للحماية من الأشعة الزرقاء؟
Know it all first!

Subscribe to our newsletter and
get the latest offers and giveaways.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *